«في كارثة إنسانية».. ارتفاع عدد ضحايا فيضانات تشاد لـ487 قتيلاً

«في كارثة إنسانية».. ارتفاع عدد ضحايا فيضانات تشاد لـ487 قتيلاً

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي تجتاح تشاد إلى 487 قتيلاً على الأقل، بينما تأثر ما يقرب من 1.7 مليون شخص جراء هذه الكارثة الطبيعية، وذلك وفقاً لأحدث تقييم صادر عن السلطات المحلية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). 

وتواصل الفيضانات تدمير البنية التحتية وإلحاق خسائر مادية وبشرية واسعة النطاق في ذلك البلد الإفريقي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تشير التقارير الصادرة عن اللجنة الوطنية للوقاية من الفيضانات وإدارتها إلى أن 117 مقاطعة من أصل 120 في تشاد تضررت بسبب الفيضانات، وهو ما أدى إلى وفاة 487 شخصاً، وتدمير نحو 200 ألف منزل، بالإضافة إلى نفوق 66 ألف رأس ماشية، ما يفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأسر المتضررة.

مقاطعة "بحيرة" كانت الأكثر تضرراً من حيث عدد الأشخاص المتأثرين، إلا أن الخسائر البشرية الأكبر سُجلت في المناطق الجنوبية من البلاد، خاصة في مقاطعات "لوجون الشرقية"، و"مايو- كيبي"، وكذلك "عوادي" و"وادي فيرا". 

وكان سكان هذه المناطق في حالة صدمة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت بكميات غير مسبوقة، دون أن يتمكنوا من الاستعداد لها مسبقاً.

استجابة طارئة

في ضوء هذه الكارثة، دعت الأمم المتحدة إلى استجابة طارئة عبر خطة تمويل بقيمة 97 مليون دولار أمريكي، وذلك لتوفير الدعم اللازم للمتضررين. 

ومع ذلك، فإن ما تم جمعه حتى الآن يمثل أقل من 10% من هذا المبلغ المطلوب، مما يترك السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية في تشاد في موقف صعب للغاية لمواجهة الأزمة وتقديم المساعدات الكافية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تتواصل الأمطار الغزيرة في تشاد، مما يزيد من احتمالية حدوث فيضانات إضافية، خاصة في الأنهار الرئيسية في البلاد. 

كارثة إنسانية

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كانت الفيضانات التي بدأت في يوليو الماضي قد أودت بحياة 341 شخصاً وأثرت على 1.5 مليون آخرين، مع تزايد الأضرار بمرور الوقت.

يُعد هذا الوضع كارثة إنسانية ضخمة تتطلب استجابة دولية عاجلة لتقديم الدعم للمتضررين، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع المناخية التي تهدد بزيادة الخسائر البشرية والمادية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية